تؤكد دراسـة استقصائية تلـو الأخـرى كيـف أن نجـاح الـشركات أصبـح معتمـدـا بشــكل متزايـد عـلى قـدرات ومهـارات موظفيهـا ونظـرا لأن هنـاك نـدرة في المواهـب، فـإن رحلـة البحـث عـن الأشخاص ذوي القـدرات الاستثنائية ستستمر بجديـة. إن توظيـف مـثـل هـؤلاء الأشخاص هـو الـجـزء السـهل نسبيا؛ لكـن الحـفـاظ عـلى انتمائهـم للعمـل بـحيـث لا يسعون للانتقـال إلى شركات أخـرى، وتحقيـق أقـصـى اسـتفادة منهـم بينمـا يكـونـون مـعـك هـو التحـدي الأكبر، إنـه تحـدّ يتطلـب الفهـم الجيـد لمـا يريده الموظفـون مـن الـعمـل والحيـاة خارجـه، بالإضافة إلى التحلي بالمرونـة والخيـال خـلال السـعي نحـو احتـواء طموحاتهـم. بالاستناد إلى أبحـاث رئيسية، بمـا فيهـا مقابـلات مـع كـبـار المديرين التنفيذيـن ومتخصـصي التوظيـف وأشخاص يوصفـون بأنهـم « مواهـب» في مؤسسـاتهم، يوضـح هـذا الكتـاب الطريقـة التـي تواجـه بـهـا شركات مثـل جـوجـل، وأبـل، وســانتاندر، ومـارس، ويونيليفـر، وبيبسيكو، تـحـدي توظيـف المواهـب الذيـن تحتـاج إليهـم وتطويرهـم. ولـكـون هـذا الكتـاب ملينـا بالأفكار المفيـدة ووسـائل المساعدة العمليـة لأي شـخص مسـئول عـن نجـاح مؤسسـته، فإنـه يقـدم أيضـا إرشـاذا لا يقـدر بثمـن لمـن يبحثـون عـن الرضـا الوظيفـي