من الكتب الاستثنائية في قيمته العلمية والنظرية، فهو واحد من بين اثنين من الكتب التي كان لها الفضل المباشر في بعث الدرس الحجاجي في صورته المعاصرة. وقد عبر العالم الهولندي في هذا الحقل وأحد الرائدين في النظرية الحجاجية راهنا فان إيمرنHendrik van Eemeren Frans عن هذا الأمر بالقول « يعدّ كتاب استعمالات الحجاج منذ أكثر من أربعين سنة، مصدرا للإلهام في أوساط الدارسين للحجاج من سائر الخلفيات التخصصية، لا فيما يخص آراء تولمين بشأن خاصية التابعية للحقل التي تَسِم معايير الصحة فحسبُ، بل كذلك فيما يتعلق بنموذجه المتمثل في « أنسوقة الحجاجات »، وما يتصل بها من توصيفات يتضمنها هذا النموذج فيما يخص الخطوات الوظيفية ضمن العملية الحجاجية، التي جعلت من هذا الكتاب عمدة في مجال الدرس الحجاجي الحديث”.