لما كان علمُ الفِقهِ مِن أهم العلوم الشرعية التي يحتاجها المسلم لدينه ودنياه، ولما كانت مختصراتُ الفَقهِ صعبة المراس، كثيرة الألغاز، مما جعل فهمها عسيرًا على الطلاب المبتدئين؛ أحببت أن أضع مختصرًا في الفقه الشافعي يكونُ سهلًا في أسلوبِهِ، واضحًا في ألفاظه، جديدا في إخراجه وتبويبه، مع المحافظة على جَزالة اللفظ ورصانة التعبير ؛ بما يجمع بين القديم والحديث، والأصالة والتجديد، بحيث لا يغيب عن الطالب أسلوب الأوائل وطريقتهم، ولا يُقيّده في الوقت نفسه بعباراتهم وألفاظهم فيُحجَبُ بها عن عصرِه ، بل يجمع بين الحُسنيّين، ويستفيدُ مِن الطريقتين.