-يخاطب هذا الكتاب منطقة فريدة من المناطق او المنعطفات التى يعيشها مجتمعنا التربوى بكل ما فيه من معضلات وهموم ومشكلات وأنواء .. حيث يتناول المؤلف فى ثلاثة أقسام متمايزة ملامح هذه التربية وماتتسم به من جدة وابتكار وماتضمه فى ثناياها من أصالة .تضم الأقسام الثلاثة تسعة فصول ، يبدأ أولها ...بالمشهد المعاصر ، متناولاً الإطارات التربوية بين النظرية والتطبيق والثنائية المتقابلة فى متصل العقلانية الفنية ثم الواقعية والإحالة ومحللاً بعمق لفكرة التعليم التدبرى والأصول الفلسفية التى تنطلق منها العقلانية كأيديولوجية .. وينتقل المؤلف فى القسم الثانى إلى توضيح معادل التفكيك وعلاقته بكل من الوقود والقراءة ، وكيف يرتكن التفكيك إلى التحول إلى ما بعد الحداثة وما المقصود باستقلالية اللغة وشرط الموضوعية والثبات والاتساق اللغوى الذاتى ومغزى لعبة التفكيك فى أعماق التدبر .. بينما يتناول المؤلف فى الفصل الثالث ( القسم الثالث : ما بعد الحداثة ) ملامح التعليم التدبرى فى عالم مابعد الحداثة من حيث التعدديات والنسبوية والهوية من خلال الاختلاف.