في هذا الكتاب، تبدأ الفصول بوجهة نظر أكثر شمولًا للعلاقات السامة وتستطرد لتوضح لك أساليب أكثر تفصيلًا يمكنك استخدامها في التعافي من الإساءة النفسية، وفي حين أنني أنصح بقراءة جميع الفصول، فإنني لا أرى بأسًا بقراءتها بترتيب مخالف لترتيب الكتاب. فكل فصل يقدم معلومات عن جزء متكامل من العلاج، وفي ثنايا الفصول، ستجد قصصًا عن التجارب التي مر بها آخرون، و»مراجعات»، وأنشطة من الممكن أن تساعدك خلال عملية التعافي. على سبيل المثال، ستعرف كيف أن التدوين اليومي قد يكون وسيلة فعالة لمعالجة ما مررت به، ومعرفة المدى الذي وصلت إليه في عملية التعافي. إن لم يكن لديك بالفعل مفكرة أو تطبيق للتدوين، فربما آن لك أن تفعل ذلك، كما ستتعلم أيضًا كيف أن نشاطك قد يساعد في علاج أعراض القلق، والاكتئاب، والحزن، وكيف أن ممارسة عادات النوم الجيد من الممكن أن تساعدك على تفكيرٍ أكثر صفاءً وعلى اتخاذ قرارات صحيةً بدرجةٍ أكبر. عندما تقرأ هذا الكتاب اتخذه دليلًا لك في التعافي وإعادة بناء حياة جديدة. لقد أخذت الخطوة الأولى بالفعل، فهيا بنا ننطلق نحو الخطوة التالية - العودة إلى الوراء خطوةً واحدة لكي نفهم العلاقات السامة بصورةٍ أفضل، وسبب تكونها.
