التنافر والتجاذب العاطفي، سيكولوجية العمق، في فهم ذات الإنسان الذي في تكوينه يبحث عن الأمن والسلامة، لذلك يصادف حالة التنافر والتجاذب العاطفيين في كل موقف يريد أن يكون له فيه وجود. فهو كالوردة، فلا يوجد وردة بدون شوك. فالوردة تجاذب والشوك تنافر... وفضول الإنسان المستمر يدفعه لأن يدخل في كل ذلك الصراع في علاقاته الحميميه والاجتماعية. فحيثما وُجد الرجل وُجِدت المرأة... وحينما يوجد الطرفان، يوجد الحب والكراهية، ويوجد الاقتراب والنفور. وكأن التنافر والتجاذب قصة حياة أبدية، ولا تخلو حياة اثنين أحبَّ أحدهما الآخر من تنافر لكي يجتهدا لتحقيق التجاذب بعد النفور... وهكذا هي قصة الحياة المثيرة، وقصة التنافر والتجاذب في معالجة سيكولوجية، سيكولوجية الأعماق للفهم، والنمو والازدهار وتحقيق حياة آمنة فيها الهناء والراحة والسلام، وهذا كان هدف الكتاب.