مشروع بين يديه
بعد الوليمة سألني أهل مكة عن اسم حفييدي.في تلك اللحظة صمت الجميع، صمتت الرياح، وصمتت أنفاس الصحراء التي تلفظها في الرمال، وصمت الأطفال والشباب والشياب صمت الكون وكأنه ينصت لكلمة ينتظرها منذ قرون، وقع على شفتي المجعدتان نصيب النطق بهذه الكلمة المنتظرة فتحت شفتي غسلت الأنفاس المطروحة من رئتي بالمحبة التي تملأ عيني حفيدي.همست بحماسة وأدب: محمد صلي الله عليه وسلم
أغمض عينيك ودع الزمن يتدفق إلى الوراء كحبات الرمل في الصحراء، لتعود بنا عقارب الساعة ألفا وخمسمائة عام إلى عصر السعادة، حيث يتلألأ بيت النبوة بأنواره المباركة. دعونا تستمع إلى ذكريات الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كما رواها لنا أهل بيته الكرام لتلامس قلوبنا وتريح نفوسنا،هذا الكتاب هو سيرة عطرة لمدينة النبي - صلى الله عليه وسلم كما يرويها لنا جده عبد المطلب، وأبوه عبد الله، وأمه آمنة، ومرضعه حلية، وزوجته خديجة - رضي الله عنهم
إنها رحلة عبر الزمن تستعيد فيها ذكريات هؤلاء الأتقياء عن أطهر إنسان وطئ الثرى.محمد صلي الله عليه وسلم عائلته يخبرون عنه إنه كتاب يفيض بالمحبة والرحمة، ويأخذنا في رحلة إلى قلب بيت النبوة. لنعيش لحظات من حياة النبي الكريم كما يرويها لنا أقرب الناس إلى قلبه