إنّ الحُريّة شرطنا الأساسي لنحصل على الحب فـي عالم اليوم، وإلى أن نتعلّم أن نحيا بتلك الحُريّة، ونتعلّم أن نحيا بأنفسنا ومعها، لن يكون بإمكاننا إيجاد الحُبّ والسعادة مع أحدٍ آخر قبل تمتعنا بالحريّة. مِن خلال الحُريّة وحدها، وبالاشتراك مع احترام عميق لأنفسنا وللآخرين يُمكن أن يقع الحُبّ، فهل مِن المُمكن أن نكون وحدنا ولا نكون وحيدين. أين هي الحدود التي تُعيّن «الشهوة» إزاء «الحُبّ»… وهل بإمكان الشهوة أن تنمو فـي الحُبّ بأيّة طريقة؟ فـي الحُبّ والحُريّة والعزلة ستجد وجهات نظر حاذقة وفريدة مِن نوعها، وتنزع إلى إحداث تغيّرات ثورية فـي الأفكار والعادات السائدة، تتعلّق بهذه التساؤلات وبغيرها من الأسئلة الجوهريّة. إنّنا نمتلك فرصةً ذهبيّة لإعادة تعريف وإحياء أُسُس حياتنا بالذات، في عالمنا الفكري المتأخّر، حيث نظمنا الأخلاقيّة القديمة أصبحت بالية. ونمتلك إمكانيّة أن ننطلق بأنفسنا وبعلاقاتنا تجاه الآخرين مِن جديد، وأن نصل إلى الإنجاز والنجاح على صعيد الفرد والمجتمع ككلّ.