لقد عاش رسول الله ﷺ حياة تملؤها العظمة ويكسوها الجلال، نظر إلى الحياة بعين البصير فعاش حلوها ومرها، أفراحها وأتراحها، تبسم كثيرًا وبكى. ومازح زوجاته وحكى، ورضي بقضاء ربه عز وجل وما اشتكى، انفتح على العالم بخبرته، ونشر السلام بحكمته، وقضى على العداوات برحمته، بذل المعروف. وأغـاث الملهوف، وأعطى الأمل للبائسين حتى تملك حبه القلوب، وبهرت عظمته العيـون ، وما أحوجنا ونحن نعيش الحياة أن نعيشها بمرآة رسول الله ﷺ ، أن ننظر إليها بعيونه، وأن نتخطى خطاه ، فنعيش حياته لا أن نعيش زمنه فليس للحياة قيمة ولا معنى إن لم نكـن بعيون رسـول الله ﷺ.