لا يمكن إنكار الجهود الكبرى التي بذلها الاستشراق والاستعراب الإسبانيان في دراستهما للتراث العربي المشرقي منه والأندلسي، كما لا يمكن تجاهل أو إغفال تأثيرات الاستعراب الإسباني القوية والكبرى في مجال النهوض بالدراسات الأندلسية، وإسهامات علمائه في ذلك، وهي جهود لا يجوز التقليل من قيمتها وأهميتها، وبالتالي فإننا نجد أن هذا المبحث العلمي الرفيع يفرض نفسه علينا ويتطلب منا وقفة، بل وقفات تأملية جادة لدراسته وبيان أبعاده ورسالته.