نجحت الدستورية الليبرالية في الصمود على صعيد الأسس,في حين تغيرت مكوناتها ونبراتها ولم يعد البرلمان تدريجيا مسرح التمثيل السياسي(بل كان ينظر إليه باعتبارة مجلسا مغلقا لطبقة سياسية تفتقد للاحتكاك القوي بحياة الأشخاص العاديين)اعتقد الرأي العام أنه يعبر عن نفسة بشكل أكبر من خلال ماعرف بوسائل الإعلام,وليس المقصود هنا الصحف فقط وإنما أيضا الإذاعة وفي المقام الأول التلفزيون , إلا أن هذا الوسط قد حول المشاركة السياسية إلى مشاهدة سياسية,فأقصى مايمكن للأشخاص القيام به هو مشاهدة الزعماء السياسين والاستمعاع إليهم دون التمتع بوسائل التفاعل معهم,فقد كانت شرعية الأحزاب في كل مكان تعاني أزمة مزمنة