تشهد إمارة الشارقة منذ تولي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي سدة الحكم فيها بتاريخ 26 يناير 1972؛ نهضة معمارية؛ تواكبها نهضة ثقافية تراثية فنية متعددة ومتشعبة الأركان، تجمع ما بين التراث والحداثة، تحظى برعاية خاصة ودعم منه على المستوى الشخصي والعام، مما يؤكد أنه وبحق ""مؤسس الشارقة الحديثة""، فمنذ توليه الإدارة والحكم وإمارة الشارقة في تطور في كافة المجالات والأصعدة، ولا يزال يواصل جهوده في سبيل الرقي بها، ولا تقتصر جهوده على إمارة الشارقة فقط؛ بل تمتد إلى شقيقاتها من الإمارات، لتحظى كافة برعايته ودعمه. ولقد انبثق فجر النهضة الثقافية العربية الإسلامية في الشارقة منذ توليه مقاليد الحكم في الإمارة؛ كحاكم للشارقة وعضو للمجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة. ولا تزال إمارة الشارقة في نمو وإزدهار تحت رعايته الكريمة، بما يؤهله لأن يكون نموذجًا ورمزًا للثقافة العربية والفكر الإسلامي، إذ يسعى بكل ما أوتي من قوة في سبيل نشر التراث الإسلامي والحفاظ عليه، والارتقاء بالخط العربي، والنهوض باللغة العربية، والحفاظ على التراث، والاهتمام بالفنون، فجعل من الشارقة إمارة حديثة في ثوب تراثي، تجمع بين المعاصرة والتراث، ما بين الفنون الفلكلورية، والثقافة العربية الإسلامية، والفنون الاستشراقية، والفنون المعاصرة، ضاربًا المثل كنموذج للحاكم المستنير النهضوي.
