كتاب يبحث في كيفية جمع المعلومة المتناقلة شفاهياً من أجل توثيقها وحفظها، خاصة تلك المتداولة عن كبار السن من الرواة، فالمؤلف يرى أن الراوي يحمل الرواية الشفاهية والتراث الشعبي وما يضمه من كنوز تراثية في الآداب الشعبية التقليدية، فهو شاهد حي على عصر مضى وانقضى، لذلك فإن غياب الراوي دون أرشفة ما عنده من معلومات، هو خسارة كبيرة للتراث الإماراتي لا يمكن تعويضها.ويسعى المؤلف نحو الحفاظ على الهوية، كضرورة وطنية، بعد أن غزت التكنولوجيا عقول الجيل الجديد وفصلته عن تراثه، وجعلته بعيداً عن واقعه، ويهدف إلى تأريخ الأدب الشعبي، والذي يحمله الرواة في صدورهم جيلاً بعد جيل، حيث باتت الحاجة ملحة لتدوينه وحفظه مع تطور تقنيات الأرشفة وتنوعها.الكتاب يضم عدداً من الصور لرواة إماراتيين، ممن اشتهروا بحفظهم للروايات في الأدب الشعبي، وقد اختار الكاتب اسم الطارش عنواناً له؛ وهو الشخص الذي توكل إليه مهمة إبلاغ الخبر أو الرسالة أو الوصية .