نُقْطةُ البَدْءِ بعَيدةٌ والنِّهايَاتُ مِن غَيرِ نِقاطٍ والمَسَافاتُ سُجونٌ انْكْسارٌ مَتاهاتٌ والجِهاتُ لَم ْتَكُن ْأرْبَعًا يَومًا ولا اللَّيْل صَديقٌ، كلُّ مَا في الأمْرِ غِيابٌ رَحيلٌ فِراقٌ دُروبٌ تَرسُمُ في العُمْرِآثَارَ الحَقيقةِ، ولهاثُ الوَقْت يَحْكي: أنَّ للشَّمْسِ ذُيولًا مِن ظَلامٍ وللنُّورِ انْطِفاءً وللمَطَرِ دُمُوعًا وانْتِفاضَات غَيومٍ أنَّ البِدايةَ نهايةٌ والنِّهايَةُ، عِندَ مُنْعَطَفِ السَّرَابِ، أنَّ لا نُقْطَةَ بَدْءٍ فِي البِدايَةِ ولا طَيْفَ انْتِهَاء أنَّ غُربَتَنا طريقٌ دون اتِّجاهٍ، وأنَّ الحُزْنَ مَخْلوقٌ قَديمٌ مِنْهُ نبْدَأُ وعِنْدهُ تُنْهَى الحِكايَةُ.