تُعتبر الحياة الجنسية من المشكلات الأساسية التي يحاول علماء النفس فَهْمها وكشف دلالتها في الحياة النفسية للإنسان، وعلاج الاضطرابات الجنسية يُعتبر أمرًا صعبًا، إذ إنه يرتبط بالعديد من العوامل التي تشكل جوهر علاقة الإنسان بالآخر، وقد تناول الفصل الأول من هذا الكتاب الاضطرابات الجنسية لدى السيدات، وذلك من خلال عدة نقاط: أولها: الاضطرابات الجنسية لدى السيدات: والذي تم من خلال عرض مفهوم الاضطراب الجنسي، ومفهوم اضطراب الوظائف الجنسية، من خلال تعريف أولًا: {الوظيفة الجنسية، ومراحلها في صورتها الطبيعية (مرحلة الرغبة "الشهوة")، مرحلة الإثارة، مرحلة الإرجاز، مرحلة الخمود، مرحلة الاستقرار)- وثانيًا: مفهوم: اضطراب الوظائف الجنسية}. وتناول الفصل الثاني أنواع اضطرابات الوظائف الجنسية لدى السيدات بحسب ما قسّمها الدليل الخامس (DSM-5) والذي قسم اضطرابات الوظائف الجنسية لدى السيدات إلى أربع اضطرابات أساسية هي: {اضطراب ضعف الرغبة الجنسية، اضطرابات ضعف الاستثارة الجنسية واضطراب الإرجاز واضطراب الألم الجنسي}. ثم تم التطرق إلى: سيكولوجية المرأة المصابة بضعف الرغبة الجنسية، والذي تم فيها عرض لبعض الخطوط الرئيسية لنفسية المرأة المصابة بضعف الرغبة الجنسية، والتي كان أهمها: (الكآبة- الغيرة- التوتر- العدوانية). وتناول الفصل الثالث من الكتاب، أسباب اضطرابات الوظائف الجنسية، والنماذج والنظريات المُفسرة للاضطرابات الجنسية، وانتهى الفصل الثالث بالتطرق إلى دور المعتقدات والأفكار اللاعقلانية لدى مضطربات الوظائف الجنسية، ودور العوامل المعرفية والأفكار الآلية السلبية في تفسير الاضطرابات الجنسية. وتناول الفصل الرابع أسباب اضطراب الرغبة الجنسية لدي السيدات المتزوجات اللاتي يعانين من اضطرابات الوظائف الجنسية في مرحلة (الرغبة الجنسية). وتناول الفصل الخامس والأخير من هذا الكتاب أسس العلاج النفسي والمعرفي السلوكي لعلاج الاضطرابات الجنسية، وذلك من خلال محورين أولهما: العلاج النفسي، وأهداف العلاج النفسي بشكل عامّ. وثانيهما: العلاج المعرفي السلوكي للاضطرابات الجنسية بشكل عامّ، ثم أهميته بوجه خاص في علاج الاضطرابات الجنسية، وذلك من خلال التطرق لكل من مفهوم العلاج المعرفي السلوكي، ومراحل العلاج المعرفي السلوكي، وأساليب التعديل المعرفي، وفنيات العلاج المعرفي، وأهمية العلاج المعرفي السلوكي في علاج اضطرابات الوظائف الجنسية
