إنَّ آلاءَ اللهِ على العبادِ لا تُعدُّ ولا تُحصى، وأجلُّها التوفيقُ لفهمِ هذا القرآنِ العظيمِ، ففي هذا الكتابِ جمعَ المؤلِّفُ وقيَّدَ نُكَتاً نافعةً تنفعُ الطُّلابَ وتفتحُ لهم - بمُجرَّدِ فهمِ هذهِ القواعدِ - طريقاً واسعاً في فهمِ معاني كتابِ اللهِ، وتنحصرُ مقاصدُ هذا الكتابِ في: ( بيانِ العلومِ الخمسةِ التي يدلُّ عليها القرآنُ نصّاً - وبيانِ وجوهِ الخَفاءِ في معاني نظمِ القرآنِ وإزالةِ ذلكَ الخفاءِ بأوضحِ أُسلوبٍ - بيانِ لطائفِ القرآنِ الكريمِ وشرحِ أُسلوبِه البديعِ ـ بيانِ مناهجِ التفسيرِ وتوضيحِ الاختلافِ الواقعِ في تفاسيرِ الصحابةِ والتّابعينَ ـ ذِكرِ جملةٍ من شرحِ غريبِ القرآنِ وأسبابِ النُّزولِ التي يجبُ على المفسِّرِ حفظُها )