في أواخر القرن الثامن عشر، وبدايات القرن التاسع عشر، أصبحت بريطانيا القوة المسيطرة في منطقة الخليج العربي، وحق لها بموجب هذه
السيطرة أن تدعي أنها هيمنت على المنطقة لوقف القرصنة العربية في الخليج.
يتحدى الكتاب هذه الخرافة، ويناقش بعمق أساليب التهديد الحقيقي لشركة الهند
الشرقية، والتي ابتدعته بخرافة القرصنة لأسباب تجارية محضة، فالشركة كانت دائماً
ترغب في توسيع تجارتها وأسهمها في التجارة مع الهند والمنطقة على حساب المصالح
المحلية العربية، وخصوصاً ضد مصالح القواسم، بيد أن القوى الاستعمارية في
(بومبي) ما كانت تملك القوة العسكرية الكافية لإيقاف القواسم وإخضاعهم، وكان
عليها إقناع الحكومة البريطانية لدفع الأسطول البريطاني لحرب مع القواسم بغية
السيطرة عليهم