لم تكن القيادة قط بهذا القدر من الأهمية كما هي الحال الآن، فبينما أعكف على كتابة هذه السطور، يسعى العالم للتعامل مع جائحة كوفيد - 19 وما أعقبها لاحقًا من تداعيات اقتصادية خطيرة؛ حيث وصلت نسبة البطالة في الولايات المتحدة إلى مستويات لم تصل إليها منذ فترة الكساد الكبير، كما تسجل الاقتصادات حول العالم نموًّا سلبيًّا في الناتج المحلي الإجمالي، كما أغلقت العديد من الشركات الكبرى بشكل مؤقت في شارع ماين ستريت في الولايات المتحدة، بل إن العديد منها قد أغلق إلى الأبد. علاوة على ذلك، أدى مقتل شاب من أصول أفريقية على أيدي رجال الشرطة في مينابوليس إلى تفجر موجة من الاضطرابات الاجتماعية والعرقية عبر البلاد وحول العالم، وفُرض حظر التجول في عشرين مدينة في الولايات المتحدة، وانتشرت قوات من الجيش في كل مكان. وتداعت الثقة في المؤسسات و «النظام»، بينما ازداد الشعور بعدم الأمان والخوف