التراث الشعبي يشكل جزءاً لا يتجزأ من ثقافات الشعوب على اختلاف هوياتها وأجناسها، من حيث إنه المعبر عن ماضيها وحاضرها ومن خلاله تتحدّد صورة مستقبلها، فهو يحدّد الهوية التي تميز أمة عن أمة، وشعباً عن شعب، وجماعة عن جماعة، كما أنه بمثابة الوعاء الذي تستودعه الأمم ممارساتها وطقوسها وشعائرها، وكل مقومات وجودها وبقائها ونهضتها الحضارية للانطلاق من خلاله إلى آفاق عليا من التقدم والنهضة في مختلف مجالات الحياة الإنسانية.