-عند أي نقطة يلتقي الفكر مع السلطة؟ وفي أي اتجاه يسيران؟فالصلة بين الفقيه والسلطان قديمة، حبًا وكرهًا ، قربًا وبعدًا، وامتدت هذه الصلة لتشمل فئة أوسع وهي (المثقفون).يدرس الكاتب العلاقة المعقدة بين الفقيه والمثقف والحكام، وتأثير كل واحد على الآخر.كتاب غير مسبوق في منهجه ومعطياته والقضايا التي أثارها."الكاتب والسلطان" يعرض ...لعدد من الموضوعات المهمة التي تكشف عن تفاصيل العلاقة المتوترة بين زوايا المثلث (الكاتب والسلطان والعامة) الذي لم يكف عن التغير والتبدل والتحول عبر تاريخنا الثقافي والسياسي والاجتماعي في آن. وتمضي هذه الفصول بين منعطفين تاريخيين، يخص أولهما مطلع القرن السادس عشر، ويرجع ثانيهما إلى بداية القرن التاسع عشر، وما تبع كلا المنعطفين من متغيرات، فضلًا عما يندرجان فيه من سياق طويل من التغير والتحول الذي لم تفارق عملياته مؤثرات متعددة داخلية وخارجية. وبقدر ما يؤكد خالد زيادة، في كتابه الذي يستحق القراءة المتأملة، تحولات العلاقة بين أهل العلم وأهل القلم من ناحية، وأهل السلطة الحاكمة من ناحية مقابلة، فإنه لا يتجاهل الوجه الآخر من العلاقة التي تصل الطرفين بالطرف الثالث المنطوي على حضور الجماهير، في صراعات القوة والسلطة والمعرفة، ما بين الفاعلين لها والمنفعلين بها. ويمضي ذلك عبر فصوله الستة، أهم ما فيها أنها تطرح من الأسئلة ما يدفع القارئ إلى تحويل الإجابات إلى أسئلة موازية، تفتح للوعي التاريخي آفاقًا واعدة بإمكاناتها الثرية.