كانت الطبيعة وظواهرها من أهم ما يشغل الإنسان في حياته وعمله، وكانت الفصول التي يتكون منها العام- وما يرافقها من برد وحرّ واعتدال وخصوبة وجفاف- موضع مراقبة للذين يعيشون على هذه الأرض، وقد استعانوا بالنجوم ومطالعها في سفرهم كدليل، وفي عملهم على ما يرافق ذلك الطلوع والغياب من رياح وسحب وأمطار وأثرها على البحر والبر، وجعلوا فصولها مقسّمة إلى أيام مُحدّدة، أطلقوا عليها اسم الدرور، وهذا الكتاب دراسة بحثية واستقصائية لتلك الفصول وتقسيماتها المتعلّقة بالزراعة وارتياد البحر، والخروج إلى المراعي في الربيع والعودة إلى النخيل في الصيف في دولة الإمارات العربية المتحدة وما يجاورها.