ونحن حين نَقِفُ على الآليات التي تجعلُنا نرى العالمَ من زاويةٍ واحدةٍ فَرَضَتها علينا ثقافتُنا التي نشأنا عليها، نكونُ في الوقت نفسِهِ وبالفعلِ ذاتِه قد تحرَّرنا بشكلٍ ما من سجنِ الإطارِ ومَلَكْنا مفتاحَه. عندئذٍ فقط نكون في مَوضِعٍ نملكُ منه أن نفرق بين الضروري والعَرَضِي، بين الأزلي والتاريخي، بين الإلهي والبشري، بين الكَونِي والمحلي، بين المطلقِ والنسبي.