أصبح الفهم والتحليل والتركيب، والتشريح والنقد والمقاربة، والقراءة، والتأويل، والتّلقي والمحاورة، والشرح والتوضيح والتفسير، وغيرها من المفاهيم المرتبطة بتقديم النص عبْر وسيط / قناة (قارئ / مفسر/ ناقد) يصل المتكلم بالمخاطب بلْ بالنّص، ويقلّص الهوة بينهما، متوسلاً بالمنهج كوسيلة وأداة إجرائية للمقاربة، ومتسلحاً بكفايات تؤهله دخول غمار القراءة بمستوياتها المتعددة، قد تتحوّل إلى مغامرة محفوفة بمخاطر الانزلاق والانحراف، بدرجات انحراف وانزلاق النص؛ ما دام النص، في كثير من الأحيان، نسيجاً غير مستوٍ وفيه نتوءات وانحرافات وبياضات وضبابية وغموض، أو ممتنع.