يروي الكتاب قصةً بوليسية بحِبكةٍ مشوِّقة تُبسّط مشكلة التسمم بالنباتات وتكشف الكثير من الخبايا عن خصائص وأصناف النباتات. بطل القصة «توماس أرسطولوش» ولدٌ يافع في سن الحادية عشر من العمر، يدرُس في القسم السادس بإحدى المدارس الإعدادية بباريس، ويعيش مع أمه، السيدة «إميلي»، التي تسهَر وحدها على تربيته. لدى «توماس» قناعةٌ راسخة بأن أحد أجدادِه، الفارس «أرسطولوش»، كان عالماً رحَّالة عظيماً ومغامِراً لا يُشَقُّ له غُبار، ذهب لاستكشاف أراضي أمريكا الجنوبية أيامَ الملك لويس السادس عشر، حيث اكتشف، في تلك الأصقاع المجهولة وقتئذٍ، أنواعاً جديدة من النباتات. هذا ما جعل الفتى يتوقُ إلى السفر واستكشافِ العالم ويقضي معظم وقته في جمع النباتات. وقد كان صديقُه «بوتار»، الأستاذ بكلية الصيدلة، وهو عالِم ضليعٌ في النباتات، هو الذي علَّمه طريقةَ تمييزها والتعرُّف على أصنافِها وأَطلعَه على كثيرٍ من أسرارها وخباياها، خاصة ما يتعلق بالسامَّة الفتاكة منها ! حاز هذا الكتاب جائزة مدينة ناربون عام 2007 ، كما حاز سنة 2008 «جائزة العلوم في مجال الأدب» التي تمنحُها أكاديمية روان