يخوض هذا الكتاب في التحولات الجيوسياسية الحادثة نهاية الألفية الثانية وبداية الثالثة، ونتائجها في الفكر والعلاقات بين الأنا والآخر. فأمام عالم يتشظى وإيديولوجيات تنهار وسرديات تتجدد وأخرى تموت، يتغير العالم وتتغير شروط التفكير وصناعة المعنى بل يتغير وضع الإنسان الأنطولوجي ويتساءل حول انتمائه وهويته وموقعه. وهو كتاب يحاول أن يحلل الخطابات المنتجة سواء في الغرب أو في الثقافة العربية راصدًا ردود الفعل والتفاعلات، ليحفر في جذور الخوف المهيمن على الخطاب العربي كاشفا مأزق الهوية وصعوبات مواجهته بحكم غياب الإبداع وطغيان السلفية الفكرية على كل التيارات حتى ما تحدث منها باسم الحداثة.