يتصوَّر الكاتب الكبير أحمد بهجت قصة تخيلية تدور بين طفل وقط، فنتعرَّض عبر الحوار الذي يجري بينهما لمواضيع شتَّى وأفكار جمَّة، مثل الرحمة، والحب، والتصوُّف، فضلًا عن أسرار القطط وخصائص حياتها. والقط الذي نتابع حواره مع الطفل في هذا الكتاب قط حكيم ومعلم، تكشف حكمته عما تنطوي عليه هذه الرواية من فلسفة وحكمة عَذبة، فالقط له قدرة مذهلة على إثارة التساؤلات في عقل الطفل، والرغبة في المعرفة في وجدانه. وعلى الرغم من تقدُّم الطفل في العمر مع توالي الصفحات، إلا أن القط يظل حاضرًا في وجدانه بما زرعه من تساؤلات وفلسفات، لم يفهمها الطفل في حينها، لكنه أدركها ووعى بها فيما بعد. تتضمَّن هذه الرواية حديثًا عن رباعيات الخيام وأدب تولستوي وأشعار المثنوي، مثلما تتضمَّن لمحات من حياة الحيوانات الأليفة