هي قصّة بطلتها شجرة راحت تتأمّل في أثناء نموّها الاختلافات والتّغييرات الّتي تطرأ عليها وعلى بني البشر، ورغم كلّ هذه التّغييرات بقيت صامدة ومتعايشة معها.فكرة القصّة جديدة، وأسلوبها ممتعٌ في طرح مفهوم اختلاف وجهات النّظر وتغير نظرتنا للأشياء كلّما كبرنا، وهذا يشبه الانتقال من دور إلى دور آخر، كما أنّ طريقة عرض الاختلاف والتنوّع جميلة وتدعو القارئ إلى التّفكير، وتشجّع على مناقشة اختلاف الرّؤى ووجهات النّظر؛ فالأمر لا تراه الشّجرة كما يراه سكّان المبنى، وهذا ليس عيبًا بل ميزة تجعلنا نحترم ونستمع إلى آراء الآخرين.تَظهر الرّسومات في القصّة جميلة وجاذبة وتحاكي كلّ هذه المتغيّرات والأحداث بطريقة مميّزة.