في المرحلةِ التي امتدتْ مِنْ أواخرِ القرنِ التَّاسعِ عشرَ إلى سبعينيّاتِ القرنِ العشرين ، كانَتْ مَسيرةُ شاعرنا 'خير الدِّين الزِّرِكليّ' ، وقد أَنجبتْ لنا تلك المرحلةُ شعراء يستحقُّون مِن مُحبّي ودارسي الأدبِ العربيِّ أن يُزيلوا غُبارَ النِّسيان عن نتاجاتِهم الشِّعريَّة ، وأخُصُّ بذلك الشُّعراءَ الذين لم ينالُوا حَظَّهم من الدِّراسةِ الوافية ، ولم يُسَلَّطِ الضَّوءُ على الدَّواوين الشِّعريَّة التي تركُوها. ولأنَّ كتابَ'الأعلام' الذي تركهُ لنا الزِّرِكليّ قد سَرَقَ بَرِيْقَ نتاجهِ الشِّعريّ - لما يُقدِّمهُ من فوائد جمَّة - قدَّمتُ هذه الدّراسةَ الموضوعيَّةَ والفنِّيَّةَ عن خير الدِّين الزِّرِكليّ الشَّاعر.