ما زال الأدب العربي في عصوره المتعاقبة منهلاً للدارسين، وهدفاً لهم في بحوثهم التي يرومون منها قول رأي جديد أو إضاءة نقطة معتمة، أو فكرة غامضة . أو محاولة ردم فراغ في اجتهاد غير مكتمل، وغير ذلك من دواعي البحث وحوافزه. ولعلّ الدراسة الأدبية لا تأخذ مداها العلمي المكتمل إلا بالاحتكام إلى النص الذي هو الحكم، ومنه تستمدُّ الحقائق الأدبيّة عمقها، وصوابها فيكون هذا النص هو الشاهد على صواب الفكرة وسيرورتها، فمنه المبتدأ، وإليه المنتهى.