من مقدمة الكتاب : (( .. ولكنّ أدعياء التجديد ومفاليك الأدب والثقافة - بتعبير الزيّات- ، يريدون إحلالَ العاميّة مكان الفصحى، والخَطَل محلّ المنطق، والقبح موضع الجمال ، وهذا هو التجنّي على البلاغة والبُلغاء والأدب والأدباء بمعاولَ حديثة تدّعي التجديد في ظاهرها، وتُبطن هدْم التراث، وتدمير الجمال في الفنّ والأدب . فكانت ولادةُ هذا الكتاب( دفاع عن البلاغة) ردّاً على تلك الدعاوى الفارغة، والاتّهامات الباطلة للبلاغة والأسلوب العربي الأصيل، بشجاعة المؤمن بأصالة لغته وجمال بلاغتها ، وحماسةِ الغيُور على تراث أمّته وحضارتها الشامخة. ... ))