اخترت تلك الأشعار فهي أحب إلى قلبي ووجداني. فهي تمثل رحلة ممتدة من الاغتراب عن الوطن والحنين إلى الحبيب الأول ومحاولات تبوء غالبا بالفشل في استرجاع تلك المشاهد التي محا أثرها ريح الزمن. كما أنها تمثل لي علامات فارقة عبر تلك الرحلة حين اصطدمت بالواقع الجديد تارة، أو حين تراءى لي الشاعر الكبير صلاح جاهين في حلم أفقت منه لأدوِّن ما دار بيننا عبر ذلك الحلم، أو حين عدت إلى الوطن لأجده قد أدار لي ظهره تارة أخرى