الإله تتمثل في الـحُب، وبالمحبة يقتربُ الإنسانُ من الله. وفي الـحُبِّ يُعوِّلُ المرءُ على القلبِ أكثر مما يُعوِّل على العقلِ، فالـحُبُّ الصُّوفيُّ أصلُ وجُود الـحُبِّ في العالم؛ لأنه مظهرٌ للحُب الإلهي؛ إذ إنَّ الـحُبَّ بطبيعته أصل الموجودات، والمتصوفة هم أهلُ المحبَّة ويُنسبون إليها. والـحُبُّ عند المتصوف أسلوب حياة، ودليل المعرفة الصوفية التي تعكس حال القلوب السامية. أحمد الشهاوي في هذا الكتاب يقدِّم الـحُبَّ الصوفي بلغةٍ شعريةٍ سهلةٍ وفهمٍ عميقٍ، مختارًا سلاطينَ للوجد أحبَّها وعاشَ مع آثارها الخالدة زمنًا طويلًا، من بينهم ذو النون المصري، وأبو بكر الشبلي، والنِّـفَّرِي.