لا شك أننا أصبحنا فى مجتمع عالمى كوكبي، لا يحتكم فى معايير قوته إلى التغنى بأمجاد الأسلاف أو اجتزار الماض أو التشدق بإنجازات قديمة.. وإنما باتت هذه المعايير محكومة بعنصرية أساسيين، هما : العلم والمعرفة من جهة وتحويلهما إلى واقع تطبيقى ملموس فى حياتنا من جهة أخرى.. وأنه لا سبيل ...ثالثاً لتلمس القوة وامتلاكها غير هذين الأساسيين..ومن ثم، كانت تلك الرؤية نقطة انطلاق هذه السلسلة وخروجها إلى النور لتشكل حافزاً لأن تعرف أجيالنا الحاضرة والقادمة مواطنة تلمس القوة فيدركوها ويستوعبوها لتتحقق لهم القوة فى مستوييها الظاهرة والكامن.. مما يمكنهم من استعادة الموقع الحضارى لأمتهم فى ركب الحضارة والإنجاز الإنسانى، من أجل كل الإنساني، من أجل كل الإنسان.. فى أى زمان ومكان.هذا الكتاب يعطى فكرة عن تكوين ونشأة وأنواع الألغام، حتى يمكن ويساعد أولئك الذين يعانون من مشكلة الألغام فى الوطن العربي، فى مصر والعراق والسودان ولبنان وغيرها من الدول، من التعرف عليها وتفادي أخطاري: مما يجعلنا نعتبر الكتاب رسالة سلام لهم.