-رجلٌ مريض بجنون العظمة، يُصدق كل ما يقرأ. عمل مدرسًا للتربية الرياضية، وأدار عمله وحياته بصرامة وانضباط ليعوض نفسه عن ضياع أمله الكبير، يعيش في فقاعة وهمية؛ باعتباره مصلحًا اجتماعيًّا، وسياسيًّا بارعًا، وصاحب رسالة سامية؛ يصعب تنفيذُها على أرض الواقع، لكنها تكتسبُ أهميةً كبيرةً ومصداقيةً في ذهنه. رغم ذلك فبشير ...الكُحلي إنسانٌ قبل كل شيء؛ له دوافعُه ورغباتُه، وله طرُقُه في إشباعِها، ونظرياتٌ يسعى إلى تطبيقها أيضًا.