في زمان حكم الشيخ سلطان بن صقر راشد القاسمي، منذ عام 1803م، وهو الزمان الذي بلغت فيه قوة القواسم أشدها، وامتدت على الساحل العربي،
من قرية الممزر إلى خطم ملاحة، وإلى جزر طنب وأبوموسى وصري وأبونعير ولنجة على
الساحل الفارسي، إذ كانت كلها تخضع لحكم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي. في شهر
أكتوبر عام 1821م، تم تسليم رأس الخيمة الى الشيخ سلطان بن صقر، وسرعان ما ضمها
إلى الشارقة. اتخذ الشيخ سلطان بن صقر الشارقة عاصمة لملكه، وقام بتعيين ابنه
الشيخ ابراهيم بن سلطان نائبًا عنه في رأس الخيمة، وأمر أخاه الشيخ صالح بن صقر
أن يقوم ببناء مقر الحكومة وهو حصن الشارقة، واتخذت مدينة الشارقة لنفسها سيرة،
بين الانقلابات ومعاداة البريطانيين، على مدى خمسة وأربعين عامًا. حينما توفي
زعيم القواسم، المرحوم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، في اليوم العشرين من شهر
إبريل عام 1866م