لقد قام قانون التجارة على أسس وقواعد قد ظهرت بظهور الحضارات القديمة فكان الفينيقيون أول من أرسى معالم التجارة البحرية، وأقروا لها أعرافاً لا زالت إلى يومنا هذا وامتدت حضارتهم إلى كل دول حوض البحر المتوسط، واستمد الإغريق والرومان من تلك المبادئ وأضفوها على معاملاتهم التجارية، هذا ما أكد بأن القانون قد اتسم بطابعه الدولي لا المحلي واتسم أيضاً بكونه عرفياً تلقائياً لا آمراً، خاصة لدى الدول التي اشتهرت وذاعت تعاملاتها التجارية كالبندقية، جنوة، فلورنسا، ميلانو وغيرها، بعيداً عما كان سائداً في فرنسا قبل الثورة الفرنسية 1789 من سيطرة طوائف التجار الحرفيين على مجالات تجارية مختلفة وإحتكارهم لها فيما بينهم.