هناك، عرفت من آثار النكبة المدمرة ما سيدفعك إلى كراهية النصف الثاني من الطفولة. فإن كنزة صوف واحدة، منتهية الصلاحية، لا تكفي
لعقد صداقة مع الشتاء، ستبحث عن الدفء في الرواية، وستهرب مما أنت فيه إلى عالم
متخيل مكتوب بحبر على ورق. أما الأغاني، فلن تسمعها إلا من راديو الجيران. وأما
الأحلام فلن تجد متسعاً لها في بيت طيني، مبني على عجل كقن دجاج، يحشر فيه سبعة
حالمين