تعد الرواية من روايات الناشئة، وتحكي الرواية القصيرة هذه قصة المدينة الوادعة الهادئة التي يعمل جميع أهلها، ليلَ نهار، في مصنع العلب الذي أنشأه رجل الصناعة الثري رودْوي، الذي يتحكم بجميع مناحي الحياة فيها، تبدأ الطفلة ساشينكا بطرح أسئلة تبدو في ظاهرها بمنتهى البساطة، وتطلب لها أجوبة بسيطة لكنّ الجميع: العائلة والمدرسة وأهل المدينة من العمّال يصابون بالارتباك ، فالسؤال الجيّد يهز القناعات السائدة ويزحزح الأفكار الجامدة. وتتوالى سلسلة من التحولات غير المتوقّعة بفعل تلك الأسئلة التي تدفع الجميع إلى إعادة النظر فيما استقرّوا عليه في حياتهم " المعلّبة". براءة الطفولة ، الفضول المعرفي، مساوئ المجتمع الاستهلاكي، روح التضامن، تلك بعض القضايا التي تثيرها هذه الرواية الممتعة بلغة رشيقة ومرحة وبعمقٍ وذكاء كبيرين. هذه أول رواية يتوجّه بها المؤلّف للناشئة وقد لاقت نجاحاً كبيراً، وتمّ إدراجها ضمن مناهج تعليم الأطفال في سويسرا