يجول فينا هذا الكتاب بحثاً عن شعوب لم تصلها شظايا التطور بعد، فبقوا كما كانوا، غارقين في عاداتهم الغريبة، والمخيفة في بعض الأحيان، ليكون الكتاب كما لو أنه يروي لنا قصة شيقة عن عادات تلك الشعوب في الحياة، عادات نراها اليوم غريبة وشاذة، في حين هي جزء من مسيرة البشر في رحلة تطورهم وارتقائهم في بناء حضارتهم الفريدة، الكتاب يتنقل بنا هنا وهناك، يقترب من شعوب في طور التوحش كما نراها، لكنها في الحقيقة تمارس طقوسها وعاداتها كما لو أنها طبيعية، وإن كانت عنا غريبة، وتحيا حياة توارثوها جيلاً بعد جيل وحافظوا عليها، وعادات البشر فسيفساء متنوعة، وفي هذا الكتاب عرض شيق لتلك الفسيفساء بتنوعها وثرائها وألوانها الكثيرة.