تجربة الاعتقال السياسي يرويها أحد معتقلي النظام السوري في مشهد قاتم مشحون بالقسوة والرعب عاشه وغيره من أبناء الشعب السوري مع بداية الثورة السورية. إنه الكاتب عبد الله اليبرودي الذي جعل من ذاكرة السجن، كتاباً استثنائياً عنونه بـ «قضبان الربيع» ليكون شاهداً على تجربة، و"تسجيلاً" لمواقف مؤلمة كُتبت من حبر ودم تكشف رحلة ثلاث سنوات من الأسر والتقاط مفارقاته اليومية، بما فيها من مشاعر الفقدان والتيه والمهانة والألم. فالسجن لا يُفتح بابه إلا من أجل السَوق إلى أقبية التعذيب أو لإدخال الطعام البائس، أو لإخراج جثة سجين نفق. ولكن يبقى في الحياة خيط رفيع من أمل.