لطالما أحببت الصحراء. أجلس على تلة رملية في الصحراء، ولا أرى ولا أسمع شيئًا. لكن فجأة يخترق الصمت صوت ارتجاج، ويشق السماء وميض لامع.... طيار شاب تسقط طائرته في وسط الصحراء الكبرى الإفريقية. ووحيدا وسط الكثبان الرملية اللافحة، يلتقي بفتى صغير غريب إنه الأمير الصغير وعلى مدار الأيام العشرة التالية، يحاول الطيار إصلاح طائرته، في الوقت الذي ينفد فيه مخزونه من الطعام والماء بوتيرة سريعة. يتحدث الأمير عن كوكبه الصغير، وعن الوردة التي يحبها، وعن الخطر الشديد الذي يمثله شجر الباوباب، وعن أسفاره إلى الكواكب المختلفة وكلما أوغل الأمير الصغير في الحديث عن حياته الحزينة المريرة، زاد حب الطيار له. أسرت رواية أنطوان دو سانت إكزوبيري الكلاسيكية هذه عقول القراء بالغين وأطفالا على السواء، طوال عقود. فالرواية تتأمل مفاهيم مثل الولاء والصداقة والحب والأمل وتُجسد . من خلال شخصية الأمير الصغير - عبثية الرغبات البشرية اللانهائية في صورة مكثفة وعميقة وشعرية أيضا.