«ما الذي أتى بي إلى هُنـا؟!!» كانت هذه الجُملة من أكثر الجُمَل تردُّدًا في ذهني، بيني وبين نفسي، في بداية ابتعاثي للولايات
المتَّحدة الأمريكيَّة في مستهل عام 2011م، عندما جلستُ بجانب حقيبتي في مطار
الملك عبد العزيز بانتظار صعودي لأوَّل رحلة دوليَّة في حياتي! رحلة سفر
مُدَّتُها 23 ساعة فعليَّة، وحقيقةً فهي ستستغرق سنواتٍ من عُمري! نظرتُ حولي
وجواز السَّفر في يدي، وقد ظهر كعبُ التَّذكرة من داخله.. ودَّعتُ أهلي،
وتوقَّفت عن العمل، والجميع يعلم أنني ذاهبٌ إلى أمريكا، وعُدتُ طالبًا من
جديد.. «ماذا لو لم أستطع إكمال البعثة؟!».
