ان صحَّ ما يقال عن أن الشاعر يمضي حياته كلها في كتابة قصيدة واحدة ، بصيغ وأشكال وأصوات متعددة ، فإن القصيدة تلك بالنسبة للشاعرة الأمريكية ماري أوليفر ( ۱۹۳۰-۲۰۱۹ ) تمت بأواصر وصلات لا تهن ولا تنقطع بعالم واحد هو الطبيعة؛ الطبيعة بكل مكوناتها الحية وغير الحية ، وكائناتها الأليفة وغير الأليفة ، الجميل منها والقبيح ، و الصغير منها والكبير ، كان شعرها أشبه بالنشيد المطول الذي لم ينقطع إلا مع رحيلها ، في التغني بمفردات الطبيعة التي عشقتها ولازمتها واقتربت منها وعاشت فيها ، وأكاد أقول ، لها .