وقف القلم الأصفر أعلى الورقة الطائرة، يتأمل المدينة الكبيرة في الأسفل بدهشة وذهول. كانت البيوت والبنايات الكثيرة المتجاورة تبدو
له صغيرة من الأعلى، لكنها كانت كثيرة لدرجة أنه لم يستطع أن يصدق أنه يعيش في
مدنية كبيرة على هذا النحو.
كانت الإضاءة تنعكس من نوافذ بعض البيوت، بينما كان بعضها الآخر معتماً. وأخذ
القلم يفكر كيف أن هناك بشراً لايزالون مستيقظين في الليل، وقد كان يظن أن
الجميع ينامون في نفس التوقيت.
رأى أيضاً سيارات عابرة تبدو من الأعلى كأنها صناديق صغيرة لكل منها عينان
صغيرتان مضيئتنان. وكان كل ما تقع عليه عيناه جديداً ومدهشاً.
