فهذه حياة وأعمال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.. ترى هلى انتهت هذه الحياة العظيمة، وتلك الأعمال الخالدة، من حيث دراستهما عند صفحات هذا الكتاب؟!وهل نحسب أن هذه الصفحات تزعم لنفسها أنها قد أوفت على الغاية وشارفت على الغرض؟!وهل استطاع هذا الهدف المضمر أو هذه الغاية المنشودة لكاتبها أن تغطى ...كل ما أثارته حياة العميد بما فيها من مواقف عظيمة، وأعماله بما فيها من آراء وقضايا.. قيم ومبادئ .. أفكار ونظريات؟بالقطعلا . فقد ظل حسين موضع تقدير الأوساط العربية والعالمية حتى فارق النبض قلبه في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1973م .. يومها ودعه صديقه، وابن زمانه توفيق الحكيم قائلاً: "إنك أيها الصديق العزيز، إذ تعبر الدار الباقية، إنما تعبرها بنفس مطمئنة في الشهر والعام نفسه - إن روحك العظيمة لم تشأ أن تفارق جسدك إلا بعد أن فارق اليأس روح مصر"