يروي لنا المؤلفان في هذا الكتاب المثير القصة المدهشة للتحدي الذي أبداه الإنترنت أمام الحكومات إبّان فترة التسعينيات، وما تلى ذلك من معارك في كل أرجاء المعمورة. يدور الكتاب حول مصير فكرة مفادها: يمكن للإنترنت أن يحرر أجسادنا المادية من كافة الحواجز والأطر الحدودية. سنتعرف من خلال هذا الكتاب على ما جرى بين "جوجل" والحكومة الفرنسية، واستسلام "ياهو" للحكومة الصينية، وكيف يضع الاتحاد الأوروبي معايير الخصوصية على الإنترنت لخدمة العالم كله، وكفاح شركة إيباي ebay مع عمليات النصب. وكيف أنه خلال عشر سنوات من الأحداث المتوالية، تلاشت تلك الفكرة، حيث استطاعت الحكومات التأكيد على قوتها في توجيه مستقبل الإنترنت. إن مصير الإنترنت خلال السنوات القادمة، على حد قول "جولدسميث" و"وو"، سيعكس مصالح الدول الكبرى والصراعات التي ستدور بينها.