إن من أعظم ما امتن به الرحمن على الإنسان تعليمه القرآن العظيم، وإن شكر النعمة يزيدها، ويستوجب مزيدها، وإن من حق من أتحف بنعمة تعليم القرآن أن يعتني بتفهمه وتدبره حسب الإمكان، وأدنى مراتبه أن يعرف معاني الألفاظ الغريبة؛ ليتأتى له تدبر آياته العجيبة، ولما لإدراك معاني كلمات القرآن من أثر في فهمه، وإدراك معانيه، والوقوف على حقائقه ومبانيه، ولما رأيت كثرة المؤلفات والمصنفات في بيان تلك الكلمات، ما بين مكثر ومقل، ومختصر ومفصل، أردت أن أجمع كتاباً في بيان معاني كلمات القرآن، يكون عدة للراغب في معرفة معاني كلمات الكتاب العزيز، وسميته (كلمات القرآن) قاصداً به تيسير فهم القرآن على جميع المسلمين. -فایز بن سياف السريح
