خِدْمَةُ القُرآنِ العَظيمِ شَرَفٌ مُبِينٌ، وَحِفْظُ لُغَتِهِ صَافِيَةً نَقِيَّةً مِنْ أَعْظَمِ الغَايَاتِ، حَتَّى يَعِيشَهَا أَطْفَالُنَا وَاقِعًا فِي حَياتِهِمْ، يَتَدَاوَلُونَهَا فِيمَا بَيْنَهُم، فَلَا يَشُوبُهَا لَحْنٌ، وَلَا يَعْتَريهَا خَطَأٌ، فَجَاءَتْ صَفَحَاتُ هَذَا الكِتابِ مَنْظُومَةً فِي سِلْكٍ يُقَرِّبُ العَرَبيَّةَ إِلَيهِم لِسَانًا وَقَلْبًا، لِيَأْلَفُوا فُنُونَهَا وَيَمْرَنُوا عليها. وَضَمَّتْ أَرْباعًا أَرْبَعَةً، فِي كُلٍّ مِنْهَا أَحَدَ عَشَرَ نَصًّا يُخَاطِبُ الناشئةَ. وَكَانَتْ فِي غَايَةِ الضَّبْطِ وَالشَّرْحِ، وَالتَّصَرُّفِ وَالتَّرْتِيبِ، لِيَبْدَأَ القَارِئُ مِنْها بِالسَّهْلِ المُمْتِعِ، ثُمَّ يَتَدَرَّجَ إِلَى الصَّعْبِ المُشَوِّقِ، فَيَرْتَقِي بِهِ مَسَالِكَ الارْتِقَاءِ، فَاسْتَحَقَّ أَنْ تُجْمَعَ صَفَحَاتُهُ تَحْتَ هَذَا العُنْوانِ "اِقْرَأْ وَارْقَ".