الإمارات العربية المتحدة، من قصص النجاح التي سطرتها، حققت مكانة عالمية مرموقة، وهذه القصة الحقيقية لإماراتي عمل بوفاء ممثلاً لبلاده أفضل تمثيل، آخذاً على عاتقه مسؤولية تعكس صورة حقيقية عن النُبل الإماراتي. بين دفتي هذا الكتاب نقرأ التجربة الحقيقية التي عاشها الدبلوماسي المخضرم حسين ميزرا الصايغ، ويروي من خلالها قصته في دروب الدولة الحديثة منذ بدايات تأسيسها، يسردها بأسلوب شيق ودقيق ليمزج بين السيرة الذاتية والسيرة الموضوعية بغاية إبراز الوجه المشرق لوطنه الإمارات، وليشارك القارئ تجربته ويجعل منه شاهداً على عصرٍ نقشَ المجدَ بيد أبنائه البررة. القصة الحقيقة تؤرخ لحقبة خالدة، وتقدم الإجابات عمّا حدث وكيف ولماذا وأين حدث؟، كانت البداية منذ نشأة المؤلف، ثم يعرج على الطفولة والعلم والتعليم، إلى أن لمعت تباشير قيام الإتحاد وأبحرت الرحلة الدبلوماسية متنقلة عبر الحدود الجغرافية، لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من مُنجز. قدم المؤلف تجربته من خلال أحداث مشوقة وصعوبات مضنية ليبرز أهمية الدور الدبلوماسي المحنك في توطيد الأواصر الإنسانية. وقصارى القول الكتاب وثيقة تاريخية وسيرة غيرية وذاتية، ظهر ذلك عبر سرد متين السبك ورصين العبارة، لأحداث تهم القارئ وتدفعه إلى التفكير والتأمل.
