يتكون هذا الكتاب من خمسة أجزاء، كما يناقش موضوعي المرونة والتأثير على مدار فصوله. أعلم أنك سترغب في غرس المرونة في شركتك (وقد تم شرح كيفية القيام بذلك في الفصل 11)، وقد وعت شركات الطيران هذا الأمر، وذلك من خلال حث المسافر على «أن يضع قناع الأكسجين الخاص به هو أولًا» حتى قبل الأطفال؛ لأنك إن لم تتمكن من مساعدة نفسك أولًا، لن يكون بمقدورك مساعدة من معك، وستكون النهاية الحتمية هي انهيار الجميع. وإنني أزعم دائمًا بأن أكثر المهارات أهمية في القيادة هي الحفاظ على طاقتك لقيادة الآخرين، لاسيما أنه كلما زاد تعرضك للصعاب، زادت التوقعات بقيامك بإنقاذ الموقف. وتدور موضوعات هذا الكتاب حول تحقيق التوازن بين إدارة الآخرين وقيادتهم (الفصل 1)؛ والقدرة على النجاح أكثر من مجرد محاولة البقاء والاستمرار في دورك القيادي (الفصل 2) والتحلي بالثقة الكافية لإظهار مواطن ضعفك (الفصل 4). وتحقيق كل ذلك هو نوع من الفن والعلم في الوقت نفسه، لذا يوضح الفصل 3 الأساس العلمي للقيادة الإيجابية.
وبصفتك قائدًا، لا يسعك سوى التأثير على الآخرين. وما القيادة سوى التأثير، لا أكثر ولا أقل، فأنت نموذج يحتذى به، وسيحكم عليك الناس من خلال تصرفاتك، وسلوكك، وحديثك، وطريقة تفكيرك، ليقرروا ما إذا كانوا سيتبعونك أو يثقون بك أم لا. إن فريقك بمثابة خريطة لك، كما أن شخصيتك وقراراتك تنعكس على أعضاء هذا الفريق؛ لذلك فمن المهم أن تستخدم قوتك بحكمة، ومنظور سليم، ورأفة.
